الاثنين، 22 سبتمبر 2008

شــامة


تذكرت الآن انني كنت في معالم وجهك

ضائعا مثل شامة صغيرة

قرب رحيق شفتيك


تائها في خدك الحرير

وتذكرت ايضا انك تختالين

وتبدين مثل اي شهر يمر وينتهي

يجتاحني خريفك سيدتي


فأودع الزهر فيك

اودع شذى العبير



والروح عطشى تعشق شذا العبير

لكنك سحابة ظمأ

تسير الى مكانها

بصيفها وخريفها وجداول العبير

ماء وجهي يغلي مثلك سيدتي

والمطر يسابق فيك الأثير


معذرة التنحي ... جانبا تركتك

تركتك وانت ضياعي

بدء المسير ... والمصير

تركتك ربيع الزهر ... ربيع العمر

حبي الأوحد والأخير

( أول ليلي والنصف الأخير )


معذرة التنحي جانبا تركتك

ومعك القلب .. وعمري الحزين


سيدتي معذرة ....

غادري جسدك للحظات

وابتعدي ....

خذي معك اشيائك الثمينة واليدين

خذي قلبي الى مثواك

وتنفسي رئتاي

تنفسي شبابي وقهري

ودعي صوتي واللحن الحزين

والبسي ثوب فرحي وغيابي

واقرأئي آيات الرحيل

لكن

عندما تعودين .. يا صغيرتي

تذكري ...

هذه الشامة الصغيرة في الجبين

( ذاكرة في الخد اليمين )

ليست هناك تعليقات: