الاثنين، 22 سبتمبر 2008

لا أهلا و عذرا درويش



لن أعتذر عما فعلت ...
فقانون الحياة أحمق
أحمقى أصحاب العقول ... لحم نيئ
نعاس في ذلك القط تقول
بحذر القط حارت العقول ...
إن كان متخما ... ثملاً بالكحول
أتقن حذره ... صان صحوته ...
سيدي صحح ما تقول
تناقض
لا السروة إنكسرت ...
ولا مئذنة في الطريق
لا حب بين السطور ...
ولا حزن على الماضي الغريق
و كتبت ...
عذراً سيدي
و هل قمة الصدق خمر ... سكران و حكيم ؟؟
أصبحت الخمر وسام الحياة ...
أم تدشنون الخمر فيكم لترنوا
سحقاً لكم ...
أبدعتم زور الكلام
أبدعتم تهجين الحروف
هذه جريمتكم و ليس للقلم جريمة
مناضلين الحرف و الكلمة ...
لتجتروا ما ابتلعتم من دبق الحبر و الكذب
و زور الحرف و الكلمة
أيها الكتبة
تجار بالأوراق و الأقلام زورا ...
(تكذبون أنصدق كذبة)
قد حركتم فيَ لوجة الكتابة
أفتش عن رمز
علًي أميز الأشياء بوشم أو علامة
أسطر بدمي نوراً و نارا
حتى إذا إنبلج النهار ...
أشاروا إلى وسامي و قالوا
هذه هي الشارة
كان رمزي البسيط
عصفوا صغيرا و يمامة
ولا زال سقراط يدوي يفتش عن ذبابة
فلاسفة الكتابة
لطالما بعتم أطفالا بثمن بخس ...
جرما لرشقه دبابة
تباً لكم ...
أيها الكتبة فأنتم قمة الرتابة
درويش رغم اني أحب الأرقام الفردية
و حروف إسمك خمس
إلا أني كرهت الأبجدية
حروف لا تعي معناها
و تدشن الأحرف زورا
ليس كما الناجي يدب الروح بالريشة
رغم بساتطها ..
لتطغى على اللحن ...
بسبابته يعمر الخرابا

*** *** *** *** *** *** *** ***

أحب من الألوان الزهري ... أو الأسود
تناقض ..
و ارفض اللازورد العديم الثقة ...
عديم القيم للروح
لو عرف أفلاطون
أن خمس حروف تدعي الشعر أو الفلسفة
لشق صدره و حطم جذمه الغني المورث للقيم
و تغنى على لحن بسيط ...
على لحن ربابة
تناقض فيك ...
(لا أنت ... أنت كما تدعي)
(ولا ديارك هي الديار)
(بل أنت ... أنت رغم عنك)
(و ديارك ليست هي الديار)
لحن العربية يتجرد من الروح بالمعنى
تجرف جذوره الأسى حين يتغناها كتاب كسبه
أضاعوا الكلمة ..
عشقوا من النساء ذبابة
إن ماتوا أصبحوا رموزا
يا لسخرية العلامة
أفلاطون سيد الفلسفة و المعرفة
أنت رمز ... منارة
و إذا أعتمر الآخرون قبعات أفلاطونية
ولا يستطيعون التعبير بصدق ...
إنما يلهون بصف الكلمات
لن أحتقرك فقط
سأحطم تلك السحابة
و قد صدق اكذبهم
مظفر بالنيابة

*** *** *** *** *** *** *** ***

ليست هناك تعليقات: