الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

توهان وذاكرة ...



أما أنا الآن وحدي مع سيجارتي وفنجان القهوة المعتق بتلك الزاوية

أستذكر أخي

وشهداء بلدي العزيزة

لعلي سأرتشف معهم قهوتي المرّة هذه .....مرة أخرى !

أستذكر فيض دموع جدتي على ابنها الشهيد !

حرقة تلو حرقة ويتلعثم لساني وقلمي ها هنا !

أستذكر دموع أهلنا بغزة الحبيبة ..وهي هناك لا تزال تعاني !!

سجون متلاصقة سجان يسبق سجان ( صدقت يا مظفر ) !

أنوح كما الثكالى بوحدتي لعلي أسترق نور الفجر البعيد !


ليل ظلمته وكحوله لا منتهية !..... وسراج تلك الشمعة بذاك الحجر بقبضة الطفل تنازع !

مهزلة تلو مهزلة كمؤتمراتهم وتمردهم عليك يا وطني .

فلتعذرنا يا وطني ..فلتعذرني لحماقاتهم ...


أحب من الأسماء خلود !

يحاكيني اسمها بكل فينة... يناديني ... يخزني بخنجر اللذات بذكرياته وما من مجيب !

هي حلقت بالسماء شهيدة !؟! ( هنا كذبت ! ) هي بقلبي شهيدة

لا تلوميني سيدتي لعلي غصت بتناقضاتي لكني حزين عليك... !

أستذكر أيضا علي ( الملقب بحنظلة ) استشهد وبيده مقلاعه

كنا نتسامر سوية بذاك المخبز هناك !

يجمعنا كل امسية لنرشق الحجارة معا!

رحمة الله عليك رفيقي علي.

لعل جراحنا تلتئم , ولعل فرقتنا تنمحي ...لتغدو شمعة !


لا تلوميني سيدتي لعلي غصت بتناقضاتي لكني حزين عليه... !


...أستذكر بداية كتابتي... لخلود ثانية...استرقت مني النبض بنظراتها !

تلهفت وما احتملت ابتعادا...

ولتعذرني مرة اخرى يا قلب ...فتلك المشاعر جريمة

وانسحابي أعلن باقتراب


انتهى !





ملاحضة
: كان جزء من هذه الكتابة رد لي على أخت عزيزة في موقف وبركن
يختلف قليلا !

ليست هناك تعليقات: