أما أنا الآن وحدي مع سيجارتي وفنجان القهوة المعتق بتلك الزاوية
أستذكر أخي
وشهداء بلدي العزيزة
لعلي سأرتشف معهم قهوتي المرّة هذه .....مرة أخرى !
أستذكر فيض دموع جدتي على ابنها الشهيد !
حرقة تلو حرقة ويتلعثم لساني وقلمي ها هنا !
أستذكر دموع أهلنا بغزة الحبيبة ..وهي هناك لا تزال تعاني !!
سجون متلاصقة سجان يسبق سجان ( صدقت يا مظفر ) !
أنوح كما الثكالى بوحدتي لعلي أسترق نور الفجر البعيد !
ليل ظلمته وكحوله لا منتهية !..... وسراج تلك الشمعة بذاك الحجر بقبضة الطفل تنازع !
مهزلة تلو مهزلة كمؤتمراتهم وتمردهم عليك يا وطني .
فلتعذرنا يا وطني ..فلتعذرني لحماقاتهم ...
أحب من الأسماء خلود !
يحاكيني اسمها بكل فينة... يناديني ... يخزني بخنجر اللذات بذكرياته وما من مجيب !
هي حلقت بالسماء شهيدة !؟! ( هنا كذبت ! ) هي بقلبي شهيدة
لا تلوميني سيدتي لعلي غصت بتناقضاتي لكني حزين عليك... !
أستذكر أيضا علي ( الملقب بحنظلة ) استشهد وبيده مقلاعه
كنا نتسامر سوية بذاك المخبز هناك !
يجمعنا كل امسية لنرشق الحجارة معا!
رحمة الله عليك رفيقي علي.
لعل جراحنا تلتئم , ولعل فرقتنا تنمحي ...لتغدو شمعة !
لا تلوميني سيدتي لعلي غصت بتناقضاتي لكني حزين عليه... !
...أستذكر بداية كتابتي... لخلود ثانية...استرقت مني النبض بنظراتها !
تلهفت وما احتملت ابتعادا...
ولتعذرني مرة اخرى يا قلب ...فتلك المشاعر جريمة
وانسحابي أعلن باقتراب
انتهى !
ملاحضة : كان جزء من هذه الكتابة رد لي على أخت عزيزة في موقف وبركن
يختلف قليلا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق